اماني عضو مبتدئ
عدد الرسائل : 205 العمر : 37 العمل/الترفيه : طالبة المزاج : شريرة جدا و احيانا لطيفة المملكة : المملكة الجزائرية الجنس : : الوصف : صاحبة احسن مواضيع في منتدى القران الكريم نقاط التميز : 50 الهواية : كرة الطاولة و السباحة احترام قوانين المنتدى : تاريخ التسجيل : 30/01/2009
| موضوع: مساومة الفتاة من اجل الوظيفة ** لنقاش ** الأحد فبراير 15, 2009 8:54 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم أهلا وسهلا بكم مشرفين وأعضاء بموضوعي الأول في منتدى الأسرية وأتمنى أن يرقى بمستوى المواضيع المميزة ويستفيد منه الجميع. فكرة الموضوع تقليدية قصة وأسئلة نقاش عليها أتمنى مشاركتكم جميعا..وشكرا
عاش عمرو في منزل متوسط الحال بسيط المردود ولكن كانت تسوده المحبة والسعادة وكان هو أصغر إخوته ولكنه لم يكن يحب أن يكون المدلل فقد كان يحب العدل بينه وبين إخوته وكان يحب منذ صغره معاملته كرجل. دخل عمرو المدرسة وكان من الطلاب الأوائل والمتفوقين دائما وتخطى المرحلة الابتدائية والمتوسطة بنجاح. ولكن عندما وصل للمرحلة الثانوية كان وضع البيت قد تغيركثيرا..فالعائلة المتوسطة الحال أصبحت غنية..وهجرت دينها..وكأن هذا الغنى كان نقمة عليها أو أن عينا قد أصابت هذا المنزل..فقد كانت كلما زادت الأموال تقل المحبة بين أهل البيت والأب أصبح يتسكع بالمنزل 24 ساعة ويترك العمل للموظفين..فأصبح يجلس في المنزل ويراقب عمرو بكل تصرفاته ويحاسبه على كل تصرف أو فعل..حتى أصبح يحاسبه على طريقة أكله.. وكان عمرو من النوع الناضج من الشباب الذي يحب أن يكون متفوقا بدراسته بشرط ألا يتنافى ذلك مع الجانب الأخلاقي..فلم يكن يمثل دور المثالي الذي يجلس بالمنزل طوال الوقت يدرس ولايذهب إلا للمدرسة ولايخرج مع أصحابه. بل كان يحب أن ينظم وقته بنفسه وأن يلبس مايراه جديد الموضة ولكن مؤدب وأن يضع على شعره الكريمات والجل ونحوه ولم يكن يقرب التدخين ونحوه..فقد كان عمرو يسعى لأن يصبح شخصا كاملا (الكمال لله طبعا) ولكن يطمح للكمال الإنساني. ولكن والده ضاق به ذرعا وشعر أنه شاب متمرد وفي بداية طريقه للصياعة والضياع وبدأ الشك يدخل قلبه وأصبح يظن أن عمرو يخرج لمقابلة الفتيات فكان دائما يشك في تصرفاته ويحاول العبث في هاتفه ومراقبته. ولكن عمرو كان يحب الاستقلال لأنه متأكد بأنه ناضج فكريا..وأن لديه طموح شاب وليس التركيز على هذه الأمور الصغيرة. فقرر أن يوفر لنفسه الجو الأكاديمي الذي يحلم فيه...فقرر السفر لبريطانيا ليدرس في جامعة تقنية تقبل الطلاب أصحاب المعدلات العالية وتوفر لهم السكن وتضمن مستقبل عملهم..ولكن يجب أن يأخذ موافقة أهله أولا. أمه كانت عاطفية جدا وطيبة ولكن وافقت...أما الأب فواجه عمرو معه صعوبات كبيرة..فبالتأكيد ظن الأب أن عمرو ذاهب حتى يستقل ويعيش على راحته ويخرج أينما يريد ومع من يريد..ولكن عمرو حاول معه كثيرا وأقنعه في النهاية أن مستقبله متوقف على هذا الأمر...فوافق الوالد وسافر عمرو للدراسة. بدأ عمرو حياته الجامعية بشكل جيد ولكن شيئا فشيئا بدأ يكتشف أنه استعجل باتخاذ قراره..وأنه كان فقط يريد الخروج من جو منزله الذي كان يعيش فيه مع أهله..فهذه الجامعة تتيح تخصصات محدودة لايحبها عمرو وغير موهوب فيها..وكان عمرو غير متعود على ألا يكون الأول والمتفوق دائما..فتحدث لأمه على الهاتف وقال لها ذلك..فسمع صوتها يبكي اشتياقا له وطلبت منه العودة بأسرع وقت. شعر عمرو أنه كان أنانيا عندما ترك أمه تعيش في منزلهم الكئيب وسافر..فقرر العودة. عاد عمرو إلى بلاده بعدما قضى فصلا دراسيا كاملا في بريطانيا..وعندما عاد بدأ يسمع كلمات السخرية من أبيه وقوله له بأن الغربة ليست لعب وتسلية فقط. وكان كلما جاء شخص أو ضيف يسأل عمرو..لماذا تركت الجامعة؟ هل أنت متخلف؟ فيجيب عمرو أنه لم يجد التخصص الذي يريده..فلا يسمع سوى كلام السخرية..وأنه اشتاق لأحضان أمه..وأن هذه الجامعة يحلم الناس أن يدرسوا بها..فكيف تفوت على نفسك هذه الفرصة؟..وكان عمرو يسكت عندما يسمع هذا الكلام فقد كان مؤدبا ولايحب الرد على من هم أكبر منه..شعر عمرو بالكآبة..ولكنه مازال مقتنع أن الإنسان يختار مصيره..وأنه يجب أن يدرس مايحبه ويبدع فيه وليس مايكرهه فيمل منه بالمستقبل ويفشل فيه. شعر عمرو بالكآبة من كلام الناس القاسي...وأصبح يبكي في غرفته...ولكن فجأة قام ومسح دوعه وقال ( سأخرس أفواهكم جميعا). وذهب وسجل بالجامعة الموجودة بوطنه بتخصص الرياضيات الذي يحبه..فسخر منه الناس مرة أخرى وأصبحوا يقولوا كيف تترك تلك الجامعة وتدرس هنا رياضيات؟!! معدلك عالي ويجب أن تدرس طب!! ولكن عمرو كلما سمع كلامهم كان يرد في قلبه (سأخرس أفواهكم جميعا). بدأ عمرو دراسته وأنهى سنته الأولى بمعدل عالي جدا لم يسبق أن حققه أي طالب بالجامعة.فأعطاه هذا حافزا كبيرا كي يكمل..فأكمل حتى تخرج من الجامعة بأعلى المعدلات..وقرر الحصول على شهادة الدكتوراه من بريطانيا..فسخر منه أبوه والناس وقالوا له أنك لم تستحمل أن تجلس شهرين فستحتمل سنتين؟؟! ولكنه لم يرد عليهم وسافر وعاد بشهادة الدكتوراه رافعا رأس والديه وأصبحت جامعات العالم تحاول الحصول عليه..ولكنه قرر العودة إلى بلاده والعمل فيها وأصبح يتقاضى راتبا مضاعفا عن الراتب الذي كان سيتقاضاه لو أكمل دراسته ببريطانيا. فأصبح والده فخورا به..وجاء الناس يباركون له ويفخرون به.. فابتسم عمرو قال عمرو في قلبه..سبحان مغير الأحوال...(ألم أخرس أفواهكم جميعا؟؟!).
أسئلة النقاش: مارأيك بشخصية عمرو؟ هل يعتبر عمرو ولدا عاقا لأنه كان يفعل مايراه هو صحيحا ولايرد على والده؟ مارأيك بشخصية الأب؟ هل توافق على مافعله عمرو من سفره الأول لبريطانيا وعودته خائبا؟ ولماذا؟ مارأيك بردة فعل الناس عندما شاهدوا عمرو عائدا إلى وطنه بالمرة الأولى؟ ومارأيك بردة فعلهم عندما عاد بالدكتوراه بالمرة الثانية؟ مالذي استفدته من القصة؟ | |
|