اماني عضو مبتدئ
عدد الرسائل : 205 العمر : 37 العمل/الترفيه : طالبة المزاج : شريرة جدا و احيانا لطيفة المملكة : المملكة الجزائرية الجنس : : الوصف : صاحبة احسن مواضيع في منتدى القران الكريم نقاط التميز : 50 الهواية : كرة الطاولة و السباحة احترام قوانين المنتدى : تاريخ التسجيل : 30/01/2009
| موضوع: "الضغط المتواصل يودِّي إلى الإصابة بأمراض" الإثنين فبراير 16, 2009 7:17 am | |
| لا يفهم جينك كولجو اللغة التركية وحسب ,بل يستوعب كذلك متاعب وأزمات المهاجرين. وهو يعمل سوية مع بتول ليشت في مركز استشارات "الجسر الهامبورغي". وغالبًا ما تتحمَّل النساء كونهنَّ غريبات وقادمات جدد إلى بلد آخر الأعباء الكبرى، وذلك لأنَّهنّ يتوسَّطن بين جميع أفراد الأسرة وينقصهنّ أيضًا في الوقت نفسه متنفَّسًا يكمن في العلاقات الخارجية وكذلك في معرفة اللغة. ويتفاعل المهاجرون مع اقتلاعهم من جذورهم بردود فعل مختلفة؛ فبعضهم يعانون من متاعب نفسية والبعض الآخر من متاعب جسدية. وأحيانًا يصاب البعض باختلال وآلام في الفقرات وأحيانًا تهدِّدهم البدانة بارتفاع ضغط الدم وأحيانًا بمرض السكَّري. ويقول زميل بتول ليشت، جينك كولجو: "الضغوطات المستمرَّة تؤدِّي إلى الإصابة بأمراض".
ويقدِّر يورغين كولاّرتس Jürgen Collartz من الجامعة الطبية في مدينة هانوفر أنَّ نسبة تعرّض المهاجرين للإصابة بأمراض أعلى عشر مرَّات مما هي عليه لدى الألمان. فهل يعني هذا بالتالي أنَّ الهجرة تؤدِّ إلى الإصابة بأمراض؟ يقول الأطبّاء ليس بالضرورة، كما أنَّهم يردّون على ذلك بحجة مدهشة: "الهجرة مفيدة للصحة".
وبصيغة أخرى: إذا نجحت عملية التوازن الصعبة بين المحافظة على الذات والتكيّف مع الأوضاع المختلفة فعندئذ يشجِّع ذلك ويفيد الوعي الذاتي والصحة الجسدية. ولكن كثيرًا ما تتحوّل زيارة أحد المرضى ذوي الأصول الأجنبية للطبيب حتى إلى تناقض يؤدِّي إلى حالات سوء فهم جديدة. وتوجد في تقارير اجتماعية طبية حول بعض المرضى الأتراك أقوال مثل "سلوكهم يبرز المعاناة مع إيحاءات آلام واضحة" و"كلّ حركة جسدية يرافقها التعبير عن الألم".
وكثيرًا ما يخطئ الأطبّاء الألمان في فهم الألم والأنين اللذين يصدران عن مرضى من ثقافات مختلفة واللذين يجدونهما مبالغًا فيهما، مثلما تقول الطبيبة المختصة في الأمراض النفسية والعلاج النفسي، ماريانه روهل Marianne Röhl في كلمتها الختامية التي توردها في نهاية رواية بتول ليشت:
"عندما قمت قبل نحو ثلاثين عامًا بأوَّل اتِّصالات لي مع أشخاص ذوي أصول مهاجرة من تركيا، شعرت بالإهانة بصفتي طبيبة درست العلوم الطبيعية في جامعة طبية أحادية الثقافة وذلك عندما أجابت امرأة على سؤالي حول آلامها قائلة إنَّ آلامها »عواصف صحراوية في رأسها تنتقل حتى قدميها«. وقالت امرأة أخرى إنَّها فقدت وعيها طيلة ساعات بعدما أصيبت بالفزع". | |
|