اماني عضو مبتدئ
عدد الرسائل : 205 العمر : 37 العمل/الترفيه : طالبة المزاج : شريرة جدا و احيانا لطيفة المملكة : المملكة الجزائرية الجنس : : الوصف : صاحبة احسن مواضيع في منتدى القران الكريم نقاط التميز : 50 الهواية : كرة الطاولة و السباحة احترام قوانين المنتدى : تاريخ التسجيل : 30/01/2009
| موضوع: كثيرًا ما يكون هناك نقص في "الترجمة الثقافية" الإثنين فبراير 16, 2009 7:18 am | |
| رواية بتول ليشت الأولى تلقي الضوء على الأعباء النفسية والجسدية التي تنجم عن الهجرة. إنَّ ما يصفه أحيانًا بعض الأطبَّاء الألمان وصفًا مزدريًا ومن دون تفهّم بـ"العمل المسرحي"، لا يعني في "الترجمة الثقافية" على كلِّ حال سوى رسالة مفادها "أنظر هنا، أنا مريض وأحتاج المساعدة". وكذلك تزيد حالات سوء الفهم من خلال عدم معرفة المهاجرين في بعض الأحيان أنَّ هناك فروعًا طبية مثل العلاج النفسي. ونتيجة لذلك فهم لا يستطيعون تقريبًا معرفة أنَّ أسباب الآلام الجسدية من الممكن أن تكون نفسية أو اجتماعية.
ويقول أحمد كميل الحاصل على دبلوم في الطب النفسي والذي يعمل في المركز الإثنولوجي الطبي في مدينة هانوفر: "الهجرة تجعل الشعور حساسًا للغاية". وقام هذا المركز في دراسة مقارنة بالاشتراك مع الجامعة الطبية في هانوفر وبتمويل من قبل الوزارة الاتِّحادية الألمانية لشؤون الأبحاث بإجراء مقابلات مع أكثر من ستمائة مهاجر روسي وتركي.
وأثبت أفراد كلا المجموعتين بوضوح وجود أعباء نفسية لديهم أكبر مما لدى الألمان؛ وكانت القيم لدى الأشخاص ذوي الأصول التركية الذين خضعوا لهذه الدراسة مثيرة أكثر للقلق مما هي لدى الروس. ويفسِّر أحمد كميل هذه النتيجة قائلاً: "يتحتَّم على المهاجرين الأتراك أيضًا تعويض الاختلافات الدينية بالإضافة إلى تعويضهم للاختلافات الاجتماعية والنفسية والثقافية ".
ويجب بالضرورة على كلا الطرفين - المهاجرين والأطباء الألمان - تعلّم المزيد أثناء التفاهم حول المسائل الصحية. ويبيِّن أحمد كميل ذلك بوضوح في مثال من عمله الخاص بالعلاج النفسي. فقد بحثت امرأة مسلمة تركية متعلِّمة عن الأطباء النفسيين ذوي الأصول التركية على الرغم من أنَّها كانت تتعالج بسبب الكآبة لدى زملاء ألمان.
"لقد ساعدوني"، تقول هذه المرأة ولكنَّها تعبِّر أيضًا عن عدم ارتياحها. فقد شخَّص الأخصَّائيون الألمان سبب مشكلتها الرئيسية نتيجة لأسرتها ولحجابها وطلبوا منها تركهما، الأمر الذي كانت تنظر أليه المريضة على نحو مختلف. ومن الممكن أن يكون لدى الأطبَّاء نقص في الاستعداد للرغبة في الإصغاء وتعلّم المزيد. | |
|