مصل عنق الرحم يثير الجدل

رفض هارالد تسورهاوزن الطبيب الألمانى الحاصل على جائزة نوبل فى الطب هذا العام الانتقادات التى وجهت إلى المصل الذى طوره للوقاية من سرطان عنق الرحم.

وقال تسورهاوزن فى مدينة هايدلبرج "إننى أطالب بمواصلة استخدام هذا المصل ." مشيرا إلى أن حفيدته استخدمت هذا المصل.

واستطرد تسورهاوزن قائلا :إنه من الطبيعى أن التثبت من أثر هذا المصل المطور فى تراجع الإصابة بسرطان عنق الرحم لن يكون ممكنا قبل مرور 20 أو 30 عاما.

يذكر أن تسورهاوزن/72 عاما/ حصل على جائزة نوبل هذا العام فى الطب لاكتشافه فيروسات بابيلوما "اتش بى في" المسببة لسرطان عنق الرحم وتطويره لمصل مضاد لهذا النوع من الأورام.

ومنذ ربيع العام الماضى وهذا المصل المطور يتم وصفه للفتيات من سن 12 وحتى 17 عاما.

غير أن العديد من العلماء قالوا فى الأسبوع الماضى عن تأثير المصل الذى طوره تسورهاوزن "بأنه لم يتم التثبت منه بشكل كاف" مشيرين فى رد كتابى موحد إلى أن النتائج التى توصلت لها بعض الدراسات تتعارض مع الإعلانات المفرطة فى التفاؤل بخصوص هذا المصل.

و شدد تسورهاوزن على أن المصل المطور لا يمكن أن يغنى عن أهمية الاكتشاف المبكر للمرض لكنه أعرب عن غضبه بسبب المناقشات الدائرة حول المصل والتى يمكن أن تؤدى فى تصوره إلى نوع من عدم الاطمئنان بين الفتيات وذويهم.

وقال تسورهاوزن "إن مواصلة التوصية باستخدام المصل أمر ضرورى من وجهة نظرى ومن الضرورى أن يعلم الجميع أننى لا أتقاضى أجرا من أى من الشركات التى تقدم هذا المصل".