كما لكل بداية نهاية ,,إنتهت البداية وإبتدت النهاية

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لفظتني حتى وصلت إلى شاطنئا هذا ليست كلفظت الحوت لنبيهم .. ولم يكن في شاطئنا (حسبما أرى ) تلك الشجرة التي لا يتقرب منها البعوض قيل بأنها (الدبا)
فأين ستكون نظرتي الأولى بعدما كنت أن اكون ...؟؟

هكذا ؟ ام هاك ذا ... كلها تعني الطلب وإنتظار الأجوبه !

ليست هي فقط بل اعوانها جهزت غضبها واججتها بالسلاح ولكن قبل السلاح رايتهم البيضاء على رؤوس غضبهم

انتظر انتظر ..!!

- أترى أولئك القوم ؟ شعارهم نحن (..العرب )!! لكني لم أعهد العرب يوما ما تجمعهم التفرقة !!

- أليست تلك هي العائلة التي تنادي دائماً بالأسرة الواحدة نتشارك همومنا وأفراحنا وأحزاننا , ديننا الإسلام ودستورنا
القرآن وسنة حبيبينا محمد صلى الله عليه وسلم , أليست هي التي يقولون بأنها إذا مات لديهم فقيد أنفجروا
بالوعيل يبكي صغيرهم قبل كبيرهم بعيدهم قبل قريبهم أليست هي تلك التي يقولون بأنه إذا حصل لشخص فيهم ما يفرح استبشروا كلهم خيراً ترى فرحهم وإنبساطهم حتى أنك قد لا تعلم من صاحب هذه المناسبة !! أليست تلك هي ؟؟

- نعم إنها هي وإني والله كنت اتمنى منذ سنوات أن أكون أحد أفرادها

- إنتظر ولا تستعجل في الحكم عليها , فأنت أحياناً تنظر إلى ذلك الفلسطيني بعين الأخ الذي لم تنجبه أمك تريد منه أن يفّرغ بما في داخله قبل أن تبدأ بالدعاء له بالنصر والتمكين على من عاداه ولكن لم يلبث طويلا حتى تكتشف بأنه أحد أفراد الموساد الإسرائيلي !!!!

_ عجباً , وهل جميعهم كذلك ؟؟

- قلت لك أحيانا , ألا تسمع بأولئك الأبرياء الذين قتلوا بل أعدموا وهم المحبين لوطنهم المناصرين له تراهم صباح مساء يقبّلون أرضه ويدافعون عنه بكل ما أتاهم الله من عدة وعتاد لأجل أن ذلك الموسادي وشى بهم وألبسهم لباس الخيانة وأصبح هو البطل !

- حقاً ,, إذا ماذا سيحدث لهؤلاء الذين قتلوا لأنهم دفعوا شجعاتهم وتضحيتهم لوطنهم ثمناً لمقتلهم ؟؟

- سترمى جثثهم للذئاب وسيصدر بحق أهاليهم عقاباً رادعاً وسيكونون الحديث الذي لا ينتهي في تلك المجالس وستأتيهم الدعوات واللعنات بما لم يأتي أحد غيرهم ألم أقل لك بأنهم سيوقِفونهم عن العمل عفواً .. اقصد سيوقِفون أهاليهم عن العمل حتى يكونوا عبرة لغيرهم
لذلك لا أنصحك أن تنتمي لهذه العائلة مهما قالوا لك و أغروك بما لديهم فجنة لديهم هي نارٌ كنارنا هذه أو أشد قليلا ستصلاك مهما طال الزمن أو قصر

عندها أخذت أضرب يداً بيداً قائلاً لا حول ولا قوة إلا بالله

أنا لا أريد ذلك ؟؟ لا أريد العيش تحت سقف الكذب والغش والخداع , أريد من يشاركني أحزانه قبل أفراحه , أريد من يشاركني مصائبه قبل اتراحه

في ظلام الصبح وفي غروب الشمس أخذت أنا حرفها الأول .. (الغاء) فأصبحت في ظلام صبحها (روب الشمس) ...!

أخذت تابوتي ولملمت فيه ماتبقى من أغراضي ال(خـاص)ة , لعلي أجد ما اتمناه أنا أو ما يتمناه ذاك التابوت مستقر له تحت (فرش التراب )!

وانتهت الحكاية بلا نقطة ولكن كان يوجد في فهرسة الالم خبر بأن المؤلف قد مات ولم ينه ما كتبه فأختجلت النقطة ان تنهي ما بدأه

لكنه لم يكن يعلم بان الرحيل أمراً مفروغ منه أو ربما قد علم بذلك منذ البداية ولكن تجاهل الأمر آخذاً بمقوله ( اعمل لدنياك كأنك تعيش ابداً )
أو ربما هو يعلم ويؤمن بأن لكل بداية نهاية ولكنه لم يتصور أن تكون النهاية بهذه الطريقة

أو ربما لان كل ذلك لا يهم ,, المهم أنه

رحـــــــــل

رحـــــــل ولن يعود

نقطة