ملتقى للاستثمار العربي الأول يعقد في يونيو المقبل

ملتقى للاستثمار العربي الأول يعقد في يونيو المقبل

توافق المؤسسات العربية المعنية على اختيار بيروت لاستضافته

بيروت: مارون حداد
اعلن رئيس مجلس ادارة المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان نبيل عيتاني ان المناخ الاستثماري لبعض الدول العربية ومنها لبنان بات اكثر استعداداً لاستقبال الاستثمارات بفضل المناعة الكبيرة التي اظهرها اقتصاده.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده امس في بيروت المدير العام لمؤسسة ضمان الاستثمار وائتمان الصادرات فهد راشد الابراهيم وشارك فيه رئيس مجلس ادارة المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمار في لبنان (ايدال) نبيل عيتاني والمدير العام لمجموعة «الاقتصاد والأعمال» رؤوف ابو زكي تم خلاله اطلاق «ملتقى الاستثمار في البلدان العربية» الأول الذي سيعقد في اواخر شهر يونيو (حزيران) المقبل.

استهل الابراهيم المؤتمر بشرح اسباب قيام الملتقى واهدافه التي تتمثل في زيادة التدفقات الرأسمالية الاستثمارية الى الدول العربية، تحسين وتعزيز البيئة الاستثمارية في الدول العربية، تشخيص المعوقات التي تحد من التدفق السهل للاستثمارات الى الدول العربية وسبل ازالة تلك المعوقات بما يساهم في تنمية الاستثمارات في الدول العربية سواء كان المستثمر عربيا او اجنبيا. وأشار إلى الوسائل والآليات الضرورية لإنجاز هذه الإصلاحات ومنها: التعريف بأوضاع الاستثمار والفرص الاستثمارية المتاحة في الدول العربية والترويج لها، تبادل المعلومات والخبرات المتعلقة بالتدفقات الاستثمارية بين الجهات المهتمة في الدول العربية وفي ما بينها وبين الجهات المماثلة في الدول غير العربية، مساعدة الدول الأعضاء في إعداد وتطوير تشريعاتها الخاصة بحماية وتشجيع الاستثمار بما في ذلك إعداد مشروع قانون عربي نموذجي موحد في هذا الشأن، إجراء الدراسات والبحوث وإصدار النشرات والمطبوعات المتخصصة في مجال الاستثمار، تنظيم الندوات والدورات العلمية والعملية في مجال حماية وتشجيع الاستثمار، وبشكل خاص في مجال ضمان الاستثمار، أية أنشطة أخرى يراها ملائمة في سبيل تحقيق أهدافه.

ثم تحدث عيتاني فقال: «يأتي هذا الملتقى في فترة نشهد فيها أزمة مالية عالمية لها ما لها من انعكاسات على الاقتصادات العالمية والعربية، وهي تضعنا أمام تحد اكبر لمواجهة هذه الانعكاسات في دولنا ومحاولة الاستفادة وبناء الاستراتيجيات لخلق بيئة استثمارية مواكبة للتطورات المرتقبة، ونتمنى ان يكون هذا المؤتمر الذي قررنا عقده في لبنان خطوة مبادرة باتجاه المزيد من التكاتف والتعاون في وجه التحديات والعوائق».

وأضاف: «لقد سجلت التجارة العالمية في العام 2007 ما يزيد عن 77 تريليون دولار في حين أن التجارة العربية البينية سجلت 65 مليار دولار عن العام نفسه. وسجل حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة على الصعيد العالمي 1833 مليار دولار بحسب تقرير الانكتاد، كانت حصة الدول العربية منها 72 مليارا فقط. وهذه الأرقام إن دلت على شيء، انما تدل على ضرورة بذل المزيد من الجهود والإصلاحات وازالة العوائق التي تحول دون تفعيل التجارة والاستثمارات العربية البينية.

ثم تحدث ابو زكي معلنا عن ولادة ملتقى الاستثمار في البلدان العربية، وعن توافق المؤسسات العربية المعنية على اختيار بيروت كنقطة انطلاق لهذا الملتقى العتيد وكذلك عقد الدورة الاولى للملتقى في لبنان. وهو اختيار يدل على محبة العرب، كل العرب، لهذا البلد لأهميته ولأهليته كمركز إقليمي للخدمات والأعمال والاستثمار.

» الى الضمير العربي