رئيـس الوزراء الكويتي افتتح منتدى القطاع الخـاص القصار: الأولوية الآن لتدعيم التكامل الإقتصادي

رئيـس الوزراء الكويتي افتتح منتدى القطاع الخـاص القصار: الأولوية الآن لتدعيم التكامل الإقتصادي

المركزية- تحوّل المنتدى الاقتصادي والاجتماعي (منتدى القطاع الخاص والمجتمع المدني) إلى تظاهرة اقتصادية للقطاع الخاص العربي بمختلف قطاعاته ومؤسساته. فتحضيراً للقمة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية المقررة يوم الاثنين المقبل، بدأ المنتدى الاقتصادي أعماله في الكويت برعاية رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح، في حضور الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وحشد من الوزراء والمسؤولين وممثلي القطاع الخاص الذين تجاوز عددهم الـ 900 مشارك من البلدان العربية المختلفة، وذلك بتنظيم دولة الكويت، جامعة الدول العربية ومجموعة "الاقتصاد والأعمال".
افتتح الصباح المنتدى بالإشارة إلى ما شهدته السنوات العشر الماضية "من سياسات تتعلق بالإصلاح الاقتصادي وتحسين بيئة الاستثمار وتحرير الأسواق"، لكنه قال "إن التحديات كبيرة والعقبات متداخلة".
موسى: ثم تحدث موسى فقال:" أتت هذه القمة التي تهدف إلى البحث عن عوامل الترابط والتجمع بدلاً من الشرذمة والتفكك، وإلى التكامل والاندماج، كما أتت في توقيت مناسب بعد أن تدهورت معدلات المعيشة وتفاقمت معدلات الفقر والبطالة في عدد كبير من الدول العربية، وبات المواطن يتوق إلى تعليم أبنائه التعليم الذي يؤهلهم للمنافسة في سوق العمل وان يحظى بالرعاية الصحية، وتفعيل حرية التجارة وتحقيق أمن الاستثمار.
وتابع: "إن التحديات التي نواجهها كثيرة ومتشعبة، وهناك دول عديدة تأثرت نتيجة الحروب وتدهورت فيها المرافق الصحية، والبنية التحتية، والمؤسسات التعليمية وقوضت مشاريع التنمية المستدامة بشكل كبير، وهو ما أثر على معدلات التنمية الشاملة في الوطن العربي".
القصار: وكانت كلمة لرئيس اتحاد الغرف العربية عدنان القصار، ومما قاله: "نرى في انعقاد هذا المنتدى المتزامن مع القمة الاقتصادية، خطوة جادة لدفع الجهود السابقة من أجل تكوين أسرة اقتصادية عربية. إن القطاع بلغ مرحلة من النضوج بحيث بات يمكنه لعب دور أكبر، كما بات يمكنه أن يتحمل المسؤولية إلى جانب القطاع العام. إن دعوة القطاع الخاص إلى هذا المؤتمر يضمّ روح المبادرة الخاصة إلى قوة القرار السياسي ليكون بذلك التحرك المستقبلي متناسقاً ومجدياً.
أضاف: "أملنا كبير في أن يتمكن هذا المؤتمر من اتخاذ قرارات حاسمة للتحقيق الفعلي لمنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى والبدء بإقامة الاتحاد الجمركي ليكون منجزاً في العام 2015، وصولاً إلى السوق العربية المشتركة في العام 2020".
وفي إطار الأولويات أكد القصار أن "الأولوية الآن هي لتدعيم التكامل الاقتصادي من خلال التطبيق الكامل لمنطقة التجارة العربية الحرة وإزالة القيود غير الجمركية والمالية والفنية التي تعترض التبادل التجاري، معالجة العقبات التي تواجه قطاع النقل، تحرير حركة الاستثمارات ورؤوس الأموال بين الدول العربية، أما في الجانب الاجتماعي فلا بد من وضع السياسات والبرامج المشتركة للحد من البطالة".
المصري: ثم تحدث باسم القطاع المدني رئيس الوزراء الأردني السابق طاهر المصري فتناول دور القطاع المدني وإسهامه في مختلف المجالات الاجتماعية والثقافية والبيئية كما تطرق إلى موضوع حقوق الإنسان. واعتبر أن للمجتمع المدني دوراً مكملاً ورئيسياً في التنمية المستدامة إلى جانب القطاع الخاص.
تلاوي: واختتمت جلسة الإفتتاح، المنسق العام للقمة الاقتصادية السيدة ميرفت تلاوي التي تحدثت عن أهمية القمة الاقتصادية بشقيها الرسمي والخاص مشيرة إلى أنها ستكون حدثاً دورياً. وأشارت إلى أن الفجوة القائمة في العالم العربي والتي تظهر من مقارنة المساحة وعدد السكان بالناتج المحلي.
ونوّهت بالدور الذي يلعبه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في تعزيز الروابط العربية على المستويات كافة.